ان ما يلفت النظر، ذلك الاطراء الذي قيل بحق الكويت في الصحافة اللبنانية، ووضع صورة الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح والتعليق عليها بانه رفع اسم الكويت.
ففي العاشر من فبراير عام 1957 نقلت الصحافة اللبنانية عن جريدة ‘الكويت اليوم’ وهي الجريدة الرسمية خبرا، جاء نصه كما يلي:
‘تلقينا نسخة من جريدة ‘الكويت اليوم’ وهي الجريدة الرسمية، واذا بها تؤيد مصر بقوة وتهاجم العدوان الاستعماريِِ وهكذا تتضامن الجهات الرسمية في الكويت مع الشعب العربي الكويتي في النضال القومي، فيرتفع اسم الكويت الى الذروة’.
ثم تعلق على ذلك الحدث بالقول:
‘تلفتت الدنيا كلها الى الكويت هذا الاسبوع، كأنها لا تصدق ان هذا الشعب الصغير يستطيع ان يفعل ما فعل.
وهكذا بات الشعب العربي في الكويت والبحرين وقطر في مقدمة صفوف الكفاح الجريءِِ لقد كان النفط مستعبد الشعوب، ولكنه اصبح اليوم محرر الشعوب’.
وتكاد لا تخلو صحافة ذلك الزمان من حضور الكويت اما مشاركة بحدث قومي او برأي يخطه احد المواطنين، ففي العدد رقم 308 والصادر بتاريخ 16/12/1956 وتحت زاوية ‘برلمان العرب’ كتب كل من: حمد مبارك، وابراهيم فرحان، من دائرة الكهرباء العامة، رأيا حول حلف بغداد والحريات التي يطبل بها لبنان، يقول:
‘بشوق متأجج ننتظر مجلة ‘الاحد’ لنطالع فيها انباء العروبة الصادقة، والمقالات القومية القيمة، فنصطدم بحذف ‘المقاطع’ وخاصة الحساسة منها.
فقد طالعنا في العدد 304 مقالا للاستاذ احمد سويد عن الطاغية نوري السعيد، وفي العدد 305 وجدنا ان مقالة الاستاذ سويد حذفت بكاملها، فاين هي الحرية التي يطبل لها لبنان ويزمر؟
واذا كان لبنان سيحذو حذو العراق، لا سمح الله، فهذا ما لا يرضاه احدِ وبهذه المناسبة اليكم هذه الحادثة التي جرت في مجلس النواب العراقي في الجلسة التي تمت فيها الموافقة على حلف بغداد:
بعد ان انفضت تلك الجلسة وخرج النواب بقي احدهم نائما ودخل احد الخدم لينظف القاعة فاصطدمت ‘المكنسة’ التي كانت في يده برجل النائب النائم فهب واقفا ورافعا يده في وقت واحد وهو يقول: موافقِِ موافقِِ’.