ليس في الامر زلة لسان، وما صرح به الاشتراكي ليونيل جوسبان يعبر حقيقة عن موقفه، هكذا نقلت التقارير الصحفية عنه!
اراد ان يخرج عن ‘النص الرسمي’ لسياسة فرنسا الخارجية، فقلب المعادلة ‘المتوازنة’ التي دأبت عليها فرنسا ورئيسها جاك شيراك.
وهو لم يسئ التعبير، بل اجاده عندما وصف نشاطات المقاومة اللبنانية ‘بأنها ارهابية’.
حاول ان يصحح الخطأ، لكن حجارة طلاب جامعة بيرزيت سبقته الى ذلك، ولم يعد ينفع معه الاعتذار، لا من قبل عرفات الذي قدم الاعتذار واغلق الجامعة، ولا في زيارته لبيت الشرق والتقائه بفيصل الحسيني.
جوسبان، الاشتراكي العريق، سبق وان قال عن مجزرة قانا عام 1996 ‘ان لها ما يبررها’ مع انه حاول ‘التصحيح’ مرة ثانية، لكنه لم يفلح لان السلطات الاسرائيلية ‘تحاول قدر الامكان الالتزام بروح تفاهم نيسان 1996’!
ربما كان في الامر شيء مما ردده طلبة جامعة بيرزيت، بان الطريق الى الأليزيه لا يمر إلا عبر الدم اللبناني! مع ان ساكن الأليزيه هو الذي صرخ في وجه الجنود الاسرائيليين عام 1996 ‘اغربوا عن وجهي’ عندما منعوه من الالتقاء بالفلسطينيين اثناء زيارته مدينة القدس الشرقية وهتفوا له ‘لتحيا فرنسا وليحيا شيراك’، مما دفع بنتانياهو الى تقديم الاعتذار عن المضايقات التي تعرض اليها!