أسماها اليهود بوابة فاطمة لأن كل فتاة جنوبية ينادونها باسم فاطمة.
فقد كانت الطفلة ‘سهاد’ وهو اسمها الحقيقي لا تتجاوز السنوات العشر ، عندما عبرت من بيتها المطل بشرفته على الاراضي الفلسطينية المحتلة إلى داخل البساتين المنتشرة في المستعمرات الاسرائيلية.
ومنذ ذلك الوقت ، اي في عام 1978، اطلقوا على البوابة التي تدخل منها ‘سهاد’ خلسة ثم تخرج منها اسم ‘بوابة فاطمة’.
كبرت فاطمة الآن مع بنات جنوبها وجيلها وصار اسمها رمزا للحرية بعدما كانت سجينته، واغلقت كل البوابات ماعدا بوابة فاطمة.
هذه البوابة دخلت التاريخ ولن تخرج منه بعد ان اصبحت عنوانا للكبرياءِ وصار بمقدور فاطمة ان تقف على شرفة بيتها القديم لتخاطب الجنود الاسرائيليين الذين رحلوا عن ديارها، بلغة الانتصار والعنفوان ‘هانحن قد عدنا’.
فاطمة رجعت مع كل ‘الفواطم’ لتسكن دارها وتصطف إلى جانبهن لينشدن سوية ‘الله معك يابيت صامد في الجنوب’.
حمزة عليان