حمزة عليان:
حصيلة تجارب واجهها السيد بدر ناصر الحميدي خطها في كتاب صادر عن دار «ذات السلاسل» للنشر والتوزيع، يحمل عنوان «من جبلة… إلى الوزارة»، وأتبعه بعنوان آخر «أحداث بين الأزمنة وخلف الأبواب». عن سبب التأليف يشرح صاحب الكتاب أنه لم يخطر على باله يوما أن يكتب مذكرات وأحداث حقبة زمنية من عمره عاشها دون أن يخطط لبداية انطلاقتها، لكنه عقد العزم على أن يخوضها بوعي تام ورغبة صادقة في خدمة وطنه، ومن أي موقع أو منصب تقلده. ومن منطلق إيمانه بالشفافية أقدم على توثيق تجربته للمناصب التي تولاها بمسؤولية وما يميزها من حزم وجدية، وإن لم تخل من الطرافة التي ساقتها عفوية المواقف. في مقدمة الكتاب يخبر القارئ بأن عمله كوزير كان يبدأ عقب صلاة الفجر مباشرة، الأمر الذي أتاح له فرصة الاطلاع على واقع العمل الوزاري، والغوص في أعماق الملفات كاملة، وكشف مكامن الخلل فيها، ومن ثم رسم خارطة طريق التعامل مع كل الموضوعات والمشاريع وحتى مع العاملين في الوزارتين اللتين تولى حمل حقيبتيهما، وهما وزارة الأشغال ووزارة الإسكان. احتوى الكتاب على 5 فصول (أسماها أجزاء) من خطوة البداية إلى مشاريع بين التخطيط والتنفيذ والإنجاز إلى «ما بين الوزارتين… أحداث ومواقف»، ثم «من هامش الذكريات»، وأخير ملحق بالصور. تحت كل عنوان وبصفحتين أو أكثر سرد أحداثا ووقائع سجلها في مسيرته، بدءا من رئاسته للشركة الكويتية للوساطة المالية إلى عضويته في المجلس البلدي عام 2000 وتقلده منصب وزير الأشغال والإسكان عام 2003، والمشاريع التي أنجزت في عهده، مثل البناء العمودي في العقارات السكنية. وخصص الفصل الثاني لإسهاماته في مشاريع عمل على تنفيذها كمحطة مشرف للصرف الصحي واستاد جابر الأحمد الرياضي وقاعة التشريفات بمطار الكويت الدولي وميناء مبارك وجسر الشيخ جابر الأحمد وغيرها. أما الفصل الثالث فكان عبارة عن أحداث ومواقف حصلت أثناء توليه المنصب الوزاري، في حين كان الفصل الرابع تحت عنوان «من هامش الذكريات».