عندما وقع العدوان الثلاثي على جمهورية مصر العربية عام 1956، كان للصحافة اللبنانية دور في تبني حملة لمقاطعة البضائع الفرنسية والبريطانية، وقادت مجلة ‘الاحد’ الاسبوعية لصاحبها ورئيس تحريرها الراحل ‘رياض طه’، دعوة الامتناع عن نشر الاعلانات البريطانية والفرنسية.
وتضامنا مع هذا الموقف، كان للشعب الكويتي صوت ورأي مؤيدان، فقد ارسل السيد عبدالرحمن يوسف العيسى (تاجر) شيكا بمبلغ 375 جنيها استرلينيا، كبدل اشتراك في دار الكفاح العربي لمدة سنة، وان يكون المبلغ الباقي ثمن اعلانات عن ترويج بضاعته في مجلة ‘الاحد’، حيث نشر هذا الخبر تحت عنوان ‘من الكويت’ في العدد رقم 324 بتاريخ السابع من ابريل عام 1957، ولم تترك المجلة هذا الموقف دون الاشارة اليه في عددها الصادر بتاريخ 17/3/1957، منوهة ‘بعاطفة هذا المواطن العربي الحر والتي تدعو للاعتزاز والفخر، وهي أثمن من كل شيء’ على حد تعبيرها منهية الخبر بتوجيه التحية لكل الاحرار العرب في هذه المعركة الفاصلة.
وفي هذا الاتجاه، افردت المجلة صفحات تحت عنوان ‘برلمان العرب’ لاتاحة الفرصة لكل قارئ ان يقول رأيه مهما كان هذا الرأي، وفي هذه الصفحات نطالع اسماء: عبدالعزيز السلطان، وبرجس حمود البرجس، اللذين كتبا مناصرين وبشدة للقومية العربية ولموقف عبدالناصر في ذلك الوقت، في العدد رقم 316 بتاريخ 10/2/1957.
واذا ما تسنى لك مطالعة تلك الصفحات فستعثر على اسماء كويتية عديدة، شاركت في الكتابة والتعبير عن آرائها بقضايا عربية وقومية، امثال: محمد ابراهيم الشيخ غانم، علي حسن المطوع، عبدالله ابراهيم، وجابر هاشم.