على الرابية المخضوضرة نفسهاِِ الرابية المتشامخة، حيث تنبت الصنوبرات وتشرئب باعناقها نحو العلاء، وحيث تنتشر في ظلالها الوارفة خيمات الكشاف، كحبات عقد انفرط نظمه، على تلك الرابية اقام الكشاف المسلم هذا العام، شأنه في كل عام، حفلته السنوية الكبيرة، واليها زحف القوم مساء الاحد الفائت زرافات زرافات، ليشهدوا تجدد الحياة الرياضية، التي يحياها الكشاف.
كان في استقبال القوم اعضاء الكشاف، الكبار منهم والجراميز والمراشدات وقد تمنطقوا جميعا بلباس الكشاف الرياضي، وشرعوا يستقبلون القوم بكل نظام لا يعرفه غير الكشاف ـ على رأي الزعني ـ ثم يحلونهم اماكنهم دون جلبة ولا ضوضاء، اللهم الا تلك التي لا يمكن تفاديها في ذلك المكان فسيح الارجاء.
بعد تلاوة آي من الذكر الحكيم، نهض الاستاذ وجدي جارودي امين سر الجمعية فألقى كلمة الجمعية، وكانت من لون ‘ما قل ودل’ جامعة في معناها شاملة في مبناها.
وكان الشيخ عبدالله الجابرالصباح مشاركا في افتتاح الكشاف الصيفي في بحمدون، بعد زيارته الى بيروت واستقباله من قبل عبدالله الخوري (نجل الأخطل الصغير).
مجلة ‘الأحد’ – لبنان 1957