بالرغم من نفي وزارة التربية لنقل المعهد الديني من قرطبة الى خيطانِ بقي المشروع وأبعاده مثار جدل وان هدأت العاصفة قليلا مع تولي الدكتور مساعد الهارون، منصبه الجديد.
والمعهد الديني في الكويت من ‘المراكز الدينية’ الحاضرة قبل الاستقلال، يرجع الفضل باقتراح الفكرة للشيخ عبدالعزيز حمادة، أحد علماء المعهد وأحد مدرسيه.
أنشئ عام 1947 لتحقيق هدفين، نشر الثقافة الدينية واعداد نخبة من شباب الكويت اعدادا دينيا وثانيا، احياء التراث العربي الاسلامي.
في أوائل الخمسينات تولى ادارة المعهد والاشراف عليه، الشيخ محمد عبدالمنعم اليونسي رئيس بعثة الأزهر وشيخ المعهد، وذلك باختيار من شيخ الجامع الأزهر عبدالرحمن تاج.
عام 1955 شهد المعهد تخريج اول دفعة من القسم الثانوي.
كان المعهد ذا صفة ‘اهلية’ قبل ان يتحول الى الحكومي واتخذ من منطقة المباركية مقرا له بجانب دار القرآن الكريم، ثم انتقل الى منطقة الشرق ليبقى هناك لغاية عام 1975 ويرحل الى قرطبة.
من تلامذة المعهد الذين تخرجوا منه، نذكر، الدكتور احمد الربعي والدكتور يعقوب الغنيم والراحل عبدالعزيز حسين والكاتب فؤاد الهاشم وغيرهم الكثيرون.
المعهد الديني الآن وضع في خانة التسييس والاستقطاب بعد ان شنت القوى الاسلامية حملة ‘ترويض’ على قياديي التربية ‘الليبراليين’، بحجة الدفاع عن ‘المقر’ وعينها على شيء آخر، فهل يبقى المعهد في قرطبة أم ينتقل الى خيطان؟