وجه في الاحداث ِِِِِ صوت ‘أحمد’ مازال حرا

  الكاتب:حمزة عليان

  المصدر: القبس الكويتية

  تاريخ نشر المقال:10/02/2001

نادى ‘بالاصلاح’ فالتبس الامر عليهم، اي ‘اصلاح’ يريد؟ ‘اصلاح’ النظام ام ‘جمعية ‘الاصلاح’؟
ولما استشكل الحل عليهم وعجزوا عن الفصل بين ‘الاصلاحين’، جابهوه ب’الصامتون’.
كل من وقعت عيناه على من ادعى لنفسه اسم ‘الصامتون’ِِ تعوذ من الشيطان ودعا الى اللهِِ ان يحفظ الكويت واهلها من رجال السوء.
خجولة، كانت وقفة الوفاء والمشاركة لهذا الرجل الذي اراد ان يعبر بصوته وبقلمه عما يختلج من هموم لدى الشعب الكويتيِِ وكأن الصحيفة التي يكتب بها، تصدر من بلد آخر، لم يسمعوا بهِِ وحده الشيخ صباح الاحمد كان الصوت العالي، الذي قال وبالفم الملآن، ‘الكويت ليست غابة’.
ليست المرة الاولى التي يواجه فيها صاحب القلم الجريء والوطني المخلص، اولئك المفسدين، فالقضاء الكويتي يعرفه جيدا من كثرة دعاوى المتضررين من ‘طليعته’ ومحاولاته المستمرة بالكتابة عن حرامية المال العام، لذلك لم ترتجف يداه عندما أكمل رسالته ب’الإصلاح’ بل زادته اصرارا واطمئنانا، ظنا منه انه مازال يتمتع بحرية التعبير تحت مظلة دستور 1962، تؤمن بالديموقراطية والمشاركة الشعبية والمحاسبة.
دخل النيابة في مجلس 1971 عند الدائرة السادسة (القادسية) واحتل المركز الرابع ونال 570 صوتا، لينضم الى المخضرمين من رجالات السياسة الكويتيين والذين اثروا الحياة الديموقراطية بتشريعاتهم وخبراتهم.
بطاقته الشخصية تشير الى ان ‘ابوبدر’ كان آخر رئيس مجلس ادارة نادي الاستقلال الذي تم حله عام 1976، ومن المؤسسين له، اضافة الى كونه من مؤسسي المنبر الديموقراطي وعضوية جمعية الصحافيين الكويتية.
اذا ذكر اسمه، فغالبا ما يقرن بالمعارضة، ومعارضته من النوع الثقيل، وقف عند نهايات القضايا وابتعد عن الحلول الوسط، حتى ان زوجته ‘ام بدر’ ـ لولوة الملا ـ تبعت خطاه، ومشت على النهج السياسي والفكري نفسه، وصارت تعرف بانها من اكثر دعاة حقوق المرأة في الكويت وكان لها الدور في قيادة التحرك النسائي.
لم يكن احمد يوسف النفيسي كشخص فقط هو المستهدف، بل ما يمثله من اتجاه وخط سياسي غير مهادن وغير مطيع، ولذلك يقوم ‘حزب الصامتون’ بين وقت وآخر، باستعراضاتهم الخفية، كنوع من التهديد والارهاب.
لم يسأم من ‘الديموقراطية’ ولم يحد عن اهدافها، بل بقي امينا لها وداعية لممارستها، لانها درع الكويت في مواجهة المخاطر الخارجية والداخلية، بعكس من لم يفهم الدرس جيدا محاولا ‘الاستئثار بالسلطة’ على حد تعبيره، لان هؤلاء هم السبب في ‘تدمير مجلس الوزراء ومجلس الامة والبلاد’.
يعترف وفي اكثر من مناسبة، انه مدين للكويت ولم يسدد لها ما عليه، لذلك اخذ على نفسه قول الكلمة الصادقة والحرة والشجاعة والبعيدة عن الاغراض الشخصية، وقول الحقيقة في مواجهة المسؤولين ومواجهة الشعب.
لم يجد نفسه في غير ‘منبر الطليعة’ فهو الطريق الذي سار عليه، والبيت الذي بناه، والوجوه التي عاصرها، والشباب الذين التفوا حوله، وما يريده قاله اكثر من مرة، عبر ‘الطليعة’ِِ نريد قيادة جديدة عندها رؤية جديدة وعندها رؤية للمستقبل وتضع برنامجا سياسيا واضحا .

الصحفيون - الكويت / الطليعة (صحيفة) - الكويت / الكويت - المعارضة السياسية / حرية الفكر - الكويت / النفيسي، أحمد يوسف - السيرة الذاتية / الصباح، صباح الأحمد الجابر (أمير راحل)

تعليقات

Facebook
Twitter

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *